يارفيقة ..........غدا اجمل

يا رفيقة..
هذه كلماتي فاحفظيها عني...
وان ضمني قبري فعاودي قراءتها مراراً وتكراراً..
لا أريد دموعك..لأنها لن تنفعني حينئذ..
فقط تمتمي يا رب..يا رب اغفر لها..
على هذا تعاهدنا يا حبيبة الفؤاد..
وهكذا تدور الحياة..تتقلب ما بين فرحٍ وهمٍ..
ضحكةٍ ودمعة..
نسير بها ولسنا سوى عابري سبيل.
على قطارها راكبين..
لا تعودإلى الوراء..
في لحظةٍ من أيام الزمان..سيقف عند محطة..
ليصلنا خبر أن قد آن الرحيل..
تؤلمنا دنيانا ..ثم تبكينا..ثم تتركنا
ليحتضننا صندوق من تراب...
في هذه الحياة ..لا راحة..لا سعادة
إلا باتباع أوامر المولى والحبيب المصطفى..
ثم بالرقي بأخلاقنا..
ولن ننعم بالراحة يا رفيقة..وبالسعادة الحقيقية
الا .. عند أعتاب الجنة..
هناك ستتبعثر الآلام ..سيزول تعبنا ..سننسى دموعنا..
ونمحو طعنات البشر....
نحن يا رفيقة..عندما نضحك ونبتسم..
وفي داخلنا براكين تنفجر..
نريد أن نزهم من حولنا
أن اطمئنوا ..نحن في أتم السعادة الوهمية..
التي رسمتها أرواحنا بمهارة...
لم يعلموا أن هناك دمعة عالقة بين الأهداب ..
لو تأملوها فقط..حتى يكفوا عنا تلك الأقاويل ..
ألقوا لنا يا حبيبة حبوب السم القاتل..لنتجرع بعده ماء الابتسامة..
لننسى.... أقصد لنتناسى ..
ولا نملك حينها ألا مظلة الصبر..
بيد النقاء لها حاملين..نعم مظلة الصبر...
هو ما يجعلنا نبهج الفرحة أمام هؤلاء..
نخفي الدمعة لنسقطها قبل الكرى..لنحلم بغدٍ أجمل..
بعيداً عن هؤلاء.ولنستيقظ على تراتيل العفو.. وتغاريد النسيان..
وتعود قلوبنا للصفاء..نحن نستطيع أن نأخذ حقنا سابغ..
نستطيع أن نقول لهم كفوا..نستطيع ونستطيع...
ولكننا لا نريد قساوة القلوب ..لا نبغي هذه الدنيا..
كل ما تتوق له النفوس..جنة
نعن جنة ..تحلق بها أرواحنا..
وهناك لن نبكي ..لن نحزن..لن نجد ما يؤلمنا..
لن نفترق بإذن با رينا..هناك سننسى يا رفيقة..
سننسى وخالقي.. وسنبتهج...
هي الجنة..كل ما نريد..
ويا حبذا الجنة...
غداً أجمل باذن المولى

شكرا

العفووووووووووووووووووو